دليلك الشامل حول فقر الدم عند الأطفال

جمعة, 17/05/2019 - 17:52

فقر الدم مرض يحدث عندما لا يمتلك الجسم كمية كافية من خلايا الدم الحمراء الصحيحة أو الهيموغلوبين، مما يقود إلى تراجع عملية نقل الأكسجين من الرئتين إلى الأنسجة، ويقود إلى مضاعفات قد تكون شديدة.

وهناك عدة أنواع من فقر الدم، الذي يصيب عادة الأطفال نتيجة نقص الحديد.

ويعد هذا المعدن جزءا أساسيا من الهيموغلوبين، وهو بروتين مسؤول عن نقل الأوكسيجين في الدم للحفاظ على عمل أنسجة الجسم على النحو الأمثل.

ويمكن أن يؤدي تناول كميات منخفضة من الحديد أو استبدال حليب الأم بحليب الأبقار إلى إصابة الأطفال بفقر الدم الناجم عن نقص الحديد.

وينتشر هذا المرض بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ستة أشهر وثلاث سنوات، خاصة عند عدم تلقيهم تغذية جيدة. ومع ذلك، يصيب هذا المرض الأطفال الأكبر سنا، وغالبا يكون ذلك سببا لمراجعة أطباء الأطفال، وفقا لموقع "ستيب تو هيلث".

والسبب الرئيسي لظهور هذا المرض يعود إلى انخفاض قدرة الجسم على امتصاص الحديد، علما أن الجسم يحصل على هذا المعدن عن طريق الطعام، ويعيد تدويره من خلال خلايا الدم الحمراء القديمة.

وتشمل العوامل التي تزيد خطر فقر الدم:

  • نظام غذائي لا يحتوي على مغذيات.

  • عدم قدرة الجسم على امتصاص الحديد.

  • نزيف دم بطيء أو مطول.

  • الاستهلاك المفرط للبن الأبقار، خاصة عندما يحل محل حليب الأم.

  • حساسية الطعام.

  • التسمم بالرصاص.

الأعراض
خلال مرحلته الأولى، لا تظهر أعراض واضحة على المرض عادة، مما يجعل عملية علاجه أمرا صعبا لأن مستوى الحديد يمكن أن يستمر في الانخفاض.

وعند تقدم مراحله، يسبب فقر الدم الناجم عن نقص الحديد لدى الأطفال أعراضا مثل:

  • شحوب بياض العين وميله إلى اللون الأزرق.

  • هشاشة الأظافر.

  • انخفاض الشهية أو الرغبة الشديدة في تناول أطعمة غير معتادة.

  • الشعور بالوهن والتعب لفترات طويلة.

  • الصداع.

  • دوخة.

  • تهيج الجلد.

  • فقدان الطاقة في الجسم.

  • صعوبات في التنفس.

  • عدم انتظام دقات القلب.

  • بشرة شاحبة.

التشخيص
لتشخيص فقر الدم الناجم عن عوز الحديد لدى الأطفال، يقوم الطبيب بإجراء تقييم جسدي وفحص للمريض. ومن ثم، يأخذ عينة من الدم ويرسلها إلى المختبر لتحليلها، ويتيح هذا الاختبار للطبيب معرفة إذا كانت خلايا الدم الحمراء تعاني من نقص في الحديد.

ويؤدي عدم معالجة الطفل الذي يعاني من فقر الدم الناجم عن نقص الحديد في وقت مبكر إلى آثار سلبية على عملية تعلمه ونموه.

كما يتسبب المستوى المنخفض من الحديد لدى الأطفال في التقليل من قدرتهم على التركيز والانتباه. لذلك، تعتبر معالجة أعراضه في الوقت المناسب أمرا حاسما حتى نتمكن من منع ظهور هذه المشاكل.

وعند ظهور هذا المرض يجب مراجعة طبيب الأطفال. وفي حال كان هناك احتمال لإصابة الطفل أو تاريخ عائلي مع هذا المرض، فيجب أن يخضع لفحوصات طبية باستمرار.

العلاج
بسبب عمره ونموه، يمتص جسم الطفل كميات قليلة من الحديد في الطعام الذي يتناوله، وللحصول على الكمية اللازمة من الحديد، التي تتراوح بين 8 و10 مليغرامات يوميا عموما (يجب استشارة الطبيب)، من المهم دمج الأطعمة التي تحتوي على الحديد في نظام الطفل الغذائي.

ومن هذه الأطعمة:

  • اللحم الأحمر.

  • اللحوم الخالية من الدهون (الدجاج والديك الرومي).

  • السمك والمأكولات البحرية.

  • البيض.

  • البقوليات (الفاصوليا المجففة والعدس وفول الصويا).

  • كبد البقر.

  • زبدة الفول السوداني.

  • السبانخ.

عندما لا يساعد تناول الطعام الصحي بشكل كبير في علاج انخفاض نسبة الحديد وفقر الدم، قد يقترح الطبيب تناول طفلك مكملات الحديد عن طريق الفم. ولا يجوز تحت أي ظرف من الظروف تناول مكملات الحديد أو الفيتامينات دون إشراف طبيب الأطفال.

وللوقاية يجب توفير نظام غذائي مناسب، إذ يجب على الأطفال الحصول على رضاعة طبيعية حتى بلوغهم عمر ستة أشهر على الأقل. وعلى الرغم من أن بعض الأطفال يرفض ذلك، فإن حليب الأم يسمح بامتصاص أفضل للحديد، ويعد عاملا أساسيا لتعزيز نظام المناعة. وإذا لم يكن الطفل قادرا على شرب حليب الأم، فيجب استعمال الحليب الصناعي الخاص بالرضع، وليس حليب البقر أو غيره.

عندما يصبح سن الطفل بين خمسة وستة أشهر، يمكن إعطاؤه المزيد من العناصر الغذائية المتوفرة في الفواكه والخضراوات واللحوم الخالية من الدهن. كما يجب تجنب إعطائه حليب الأبقار قبل بلوغه عمر السنة. وعندما يكبر الطفل، يكون النظام الغذائي المتوازن والمتنوع كافيا للحصول على النسب المثلى من الحديد.

المصدر : الجزيرة,مواقع إلكترونية

تصفح أيضا...