أي دلالة للتعديل الوزاري الجديد ؟ ـ قراءة

ثلاثاء, 12/06/2018 - 09:49

جاء التعديل الوزاري الجزئي بشكل مفاجئ  وسط انشغال الرأي العام بموضوع الأمن و حادثة اقتحام عصابة على وكالة بنكية في أحد الأحياء الشعبية بنواكشوط التي ستقام فيها بعد أيام قمة الاتحاد الإفريقي و هما موضوعان ألقيا بظلالهما على هذا التعديل بشكل مباشر أو غير مباشر

حيث تمت إقالة وزير الخارجية اسلكو ولد ازيد بيه الذي كان يُحضر للقمة على الصعيد الدبلوماسي و الذي لم يكن يتوقع أي إقالة بدليل تدوينته التي سبقت التعديلات بساعات ، و تم استبدال الوزير العروبي الذي يقال الكثير ـ عن سلوكه ـ غير الدبلوماسي بالدبلوماسي الموريتاني اسماعيل ولد الشيخ أحمد الذي خَبِرَ تناقضات الدبلوماسية العالمية من خلال مهمته مبعوثا أمميا إلى اليمن و لا شك أن الخطأ الذي قام به الوزير المقال ـ فادح جدا ـ بدليل الظرف الزماني الذي أقيل فيه مع أنه كان يتوقع الإقالة لكن بعد القمة !

..

و من ناحية الظرف دائما جاء التعديل و ما تبعه من تغييرات في ديوان الرئاسة لصرف النظر عن انشغال الرأي العام بحادثة اقتحام التجاري بانك التي يقال إن تناول الاعلام لها أزعج الرئيس

من ناحية الهيكلية تم تقليص عدد الوزارات حيث يبدو أنه تم إلغاء الوزارة المنتدبة لدى الخارجية كما تم إلغاء وزارة المجتمع المدني و العلاقات مع البرلمان التي تم  تقسيمها بين الثقافة و مفوضية حقوق الانسان

و يبدو أن الأمر يتعلق بسياسة تقشف تُقدم عليها  الحكومة من خلال الاستغناء عن نفقات وزارتين ، ليحسبا مع وزارة ثالثة هي وزارة الاقتصادية و التنمية استغنت عنها هذه الحكومة قبل سنتين .

عمليا و على صعيد العلاقات..

خاص بالمشتركين : جاء التعديل الوزاري الجزئي بشكل مفاجئ  وسط انشغال الرأي العام بموضوع الأمن و حادثة اقتحام عصابة على وكالة بنكية في أحد الأحياء الشعبية بنواكشوط التي ستقام فيها بعد أيام قمة الاتحاد الإفريقي و هما موضوعان ألقيا بظلالهما على هذا التعديل بشكل مباشر أو غير مباشر

حيث تمت إقالة وزير الخارجية اسلكو ولد أحمد  ازيد بيه الذي كان يُحضر للقمة على الصعيد الدبلوماسي و الذي لم يكن يتوقع أي إقالة بدليل تدوينته التي سبقت التعديلات بساعات ، و تم استبدال الوزير العروبي الذي يقال الكثير ـ عن سلوكه ـ غير الدبلوماسي بالدبلوماسي الموريتاني اسماعيل ولد الشيخ أحمد الذي خَبِرَ تناقضات الدبلوماسية العالمية من خلال مهمته مبعوثا أمميا إلى اليمن و لا شك أن الخطأ الذي قام به الوزير المقال ـ فادح جدا ـ بالنسبة للرئيس بدليل الظرف الزماني الذي أقيل فيه مع أنه كان يتوقع مغادرة الخارجية  لكن بعد القمة ـ حسب بعض المصادر ـ

..

و من ناحية الظرف دائما جاء التعديل و ما تبعه من تغييرات في ديوان الرئاسة لصرف النظر عن انشغال الرأي العام بحادثة اقتحام التجاري بانك التي يُقال إن تناول الاعلام لها أزعج الرئيس

من ناحية الهيكلية تم تقليص عدد الوزارات حيث يبدو أنه تم إلغاء الوزارة المنتدبة لدى الخارجية كما تم إلغاء وزارة المجتمع المدني و العلاقات مع البرلمان التي تم  تقسيمها بين الثقافة و مفوضية حقوق الانسان

و يبدو أن الأمر يتعلق بسياسة تقشف تقدم عليها  الحكومة من خلال الاستغناء عن نفقات وزارتين ، ليحسبا مع وزارة ثالثة هي وزارة الاقتصادية و التنمية استغنت عنها هذه الحكومة قبل سنتين .

عمليا و على صعيد العلاقات استطاع الوزير الأول يحيى ولد حدمين أن يتخلص من بعض الوزراء غير المحسوبين عليه و إن كانوا عرفوا بالطاعة له مثل " الدكتور محمد ولد جبريل و هاوا تانديا " بينما لم يستطع أن يتخلص تماما من الوزيرة الناها بنت مكناس التي تم تكليفها بوزارة صغيرة مقارنة بالتجارة أو الخارجية ـ لكن قد تكون لها فائدة عليها من حيث أنها مرتبطة بالجمهور  الذي تبحث عنه "الناها" من خلال رئاستها لحزب اتحاد القوى الديمقراطية

أما إقالة الوزيرة ميمونة بنت التقي فقد يكون لاعتبارات قبلية بحتة تتعلق بالتوازنات داخل الحكومة خاصة بعد صعود الوزير اسماعيل ولد الشيخ أحمد

جانب آخر من التعديل يوحي بتعزبز مكانة وزير الثقافة  الدكتور محمد الأمين ولد الشيخ  الذي تم ضم وزارة أخرى إلى وزارته و هذه ثاني مرة يحصل فيها هذا الأمر بعد تعزيز مكانة الوزير المختار ولد اجاي

أما وزيرة الشباب و الرياضة المهندسة مريم بنت بلال فيدخل تعيينها في إطار التوازنات الشرائحية و المناطقية فهي تعوض من جهة إقالة الوزير محمد ولد جبريل كما تعوض من جهة أخرى اقالة الوزير اسلكو ولد ازيد بيه

أما الحديث عن ضعف القواعد الشعبية للوزراء المقالين فبعضه واقع خاصة إذا حسبنا عدد الوحدات التابعة لكل منهم و يبدو أن هذا الأمر هو ما سهل الإقالة بينما ربما شفعت القواعد الشعبية للبعض الآخر بالبقاء ـ الناها بنت مكناس ـ مثلا

أخير أطال هذا التعديل عمر حكومة الوزير الأول يحيى ولد حدمين حيث يبدو أن الرئيس متمسك به إلى ما بعد الانتخابات البرلمانية و البلدية و ربما يبقى أكثر من ذلك حيث يُقال إنه أصبح عارفا بنفسية الرئيس و مزاجه و ما يحب و ما يكره

تصفح أيضا...