الإمام عمر الفتح سيد عبد القادر يتبرع بمليون أوقية لصندوق مكافحة كورونا

اثنين, 30/03/2020 - 13:33

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لَّا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ ۗ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ} 
وقال تعالى(وأنفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه فالذين ءامنوا منكم وأنفقوا لهم أجر كبير )
وقد روى مسلم في صحيحه، عن المنذر بن جرير عن أبيه قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم في صدر النهار، قال: فجاءه قوم حفاة عراة مجتابي النمار، أو العباء، متقلدي السيوف، عامتهم من مضر ـ بل كلهم من مضر ـ فتمعر وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رأى بهم من الفاقة، فدخل ثم خرج، فأمر بلالا فأذن وأقام فصلى ثم خطب، فقال: يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا. {النساء: 1}. والآية التي في الحشر: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللهَ. {الحشر: 18}.

تصدق رجل من ديناره، من درهمه، من ثوبه من صاع بره، من صاع تمره، حتى قال ولو بشق تمرة، قال فجاء رجل من الأنصار بصرة كادت كفه تعجز عنها ـ بل قد عجزت ـ قال ثم تتابع الناس حتى رأيت كومين من طعام وثياب، حتى رأيت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم يتهلل كأنه مذهبة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيء، ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شيء. 
ولعل هذه النصوص وغيرها هي ما جعلت فخامة رئيس الجمهورية يتأسى برسولنا الكريم صلى الله عليه   وسلم فيوجه نداءه إلى الشعب وإدراكا مني بحاجة البلد إلى التكاتف والتعاضد والتعاون وأن يبذل كل جهده ووسعه ويتصدق بما يستطيع  على إخوانه مستشعرا ما للصدقة من فضل فهي تطفئ غضب الله وتمح الخطيئة وتقي من النار  وتظل تحت ظل العرش  وتداوي من أمراض القلوب والأبدان وسعيا مني لإدراك هذه المنافع كلها واستجابة مني للنداء الكبير من فخامة رئيس الجمهورية 
وبوصفي إماما وخطيبا لجامع شجرة الأنبياء أعلن على بركة تبرعي لهذا الصندوق بمبلغ مليون أوقية قديمة وأسأل الله أن يرفع عنا وعن بلاد المسلمين كل الأوبئة والأمراض المستعصية إنه ولي ذلك والقادر عليه 
عمر الفتح سيد عبد القادر إمام وخطيب جامع شجرة الأنبياء

تصفح أيضا...