كيف أنقذ رونالدو حياة شقيقه؟

أربعاء, 06/11/2019 - 12:53

من المعلوم أن النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو يحب عائلته ويمضي معظم أوقات فراغه رفقتهم، ولكن هناك قصة عائلية مذهلة لها علاقة بهوغو شقيق "صاروخ ماديرا" لا يعرفها كثيرون عن كيفية إنقاذه لشقيقه من إدمان المخدرات والخمر.

بدايات هوغو الذي يكبر رونالدو بعشر سنوات كانت تبشر بموهبة كروية قادمة، وكان نجم الشارع الذي يسكن فيه حتى وصل بأحد معارف هوغو للقول "الأمور تبدلت كنا ننتظر موهبة هوغو فأصبح رونالدو نجما.. كل من يعرف الشقيقين يؤكد أن هوغو كان أفضل كرويا".

أفضل من رونالدو، يعني أن الكرة كانت أمام أسطورة ولكن في نهاية التسعينيات دخل في نفق مظلم قوامه المخدرات والخمر، وتحول مسار حياته بشكل كامل ورمى موهبته الكروية وبدا وكأنه يسير على نفس طريق والده الذي كان مدمنا للخمر وتوفى عام 2005 بمرض في الكبد بسبب إدمانه وشراهته في الشرب.

واختبر هوغو طفولة قاسية وترك الدراسة في سن 17 وعمل في المصانع والدهان ولكنه واصل تعاطي المخدرات التي كانت قريبة من القضاء عليه قبل أن يظهر رونالدو في حياة هوغو ويقدم له عرضا "إذا فزت بنهائي دوري الأبطال هل تتوقف عن تعاطي المخدرات وشرب الخمر".

وهذا ما فعله رونالدو عام 2014 في المباراة التي فاز بها ريال مدريد على أتلتيكو 4-1 وسجل فيها "الدون" الهدف الرابع من ركلة جزاء، وبعد المباراة ذهب مسرعا لشقيقه وطالبه بتنفيذ الشق الخاص به من الاتفاق.

ومن يومها انقلبت حياة هوغو رأسا على عقب وبعد خمس سنوات عرض على شقيقه فكرة إنشاء متحف باسمه في ماديرا مسقط رأسه، ليعرض مقتنياته وجوائزه الفردية والجماعية.

الفكرة جاءت لهوغو عندما زار رونالدو في مدريد وصدم بعدد الجوائز والكؤوس والتكريمات التي ظفر بها والموجودة في غرفته.

وتحول هوغو -بفضل رونالدو- من مدمن إلى رجل أعمال يدير شركة عقارات، وبات الشقيقان قريبين جدا ويمضيان العطلات سويا وأصبح عرابا لابنه "كريستيانو جونيور".

وكما أنقذ رونالدو هوغو كان الأخير ملهما للدون وجعله يعمل بجهد ويبذل مجهودا مضاعفا حتى لا يغرق بمياه الإدمان كما حصل مع والده وشقيقه.

وفي النهاية فإن رونالدو وكرة القدم أنقذا حياة هوغو، والمستديرة الساحرة منحت "الدون" ظروفا جعلته يصبح من بين الأفضل في العالم.

 

المصدر : الجزيرة

تصفح أيضا...