حدثني صديق كان يدرس في جامعة نواكشوط أنه في سنته الأخيرة واجه معضلة تأخر ظهور نتائج الامتحانات. فقد تعود أن تخرج النتائج في وقتها دون تأخر، وتُعلَّقَ على أبواب الفصول في اليوم الموعود، وبخط يدويٍ مقروء.
لكنهم في السنة الأخيرة انتظروا النتائج أسبوعين عبثا. فاجتمع الطلاب وقرروا الاحتجاج، وذهبوا في مظاهرة صغيرة للقسم المعني.
فخرج إليهم رجل قصير يتمطّى في دُراعة مصفرة، لا يكاد ربعُ وجهه يُرى من تحت لثامه القاتم، وصاح بهم: "عليكم الانتظار! أما علمتم أننا أصبحنا نستخدم الحاسوبَ لكتابة النتائج!".
لعل هذه القصة تختصر قصة وكالة السجل السكاني والإحصاء.