اهتمام " ماكرون " بالرئيس " عزيز " سلوك حضري أم إعادة اعتبار لموريتانيا .. ـ قراءة

اثنين, 03/07/2017 - 12:10

خاص ـ مراسلون

أظهرت صورة مسربة الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون يرفع مظلة تحجب المطر عن الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز يوم أمس بالعاصمة المالية باماكو ..

و في الوقت الذي انقسم  فيه المدونون إلى منوه بالموضوع باعتباره تقديرا غير مسبوق من رئيس دولة قوية مثل فرنسا  إلى رئيس إفريقي ـ عربي  ، ذهب آخرون إلى السخرية و " التنقيص " من الرئيس الموريتاني باعتباره لا يملك مظلة أو أن لبرتوكول الخاص به لم ينتبه لحالة الطقس التي ستسود في باماكو يوم 02 يوليو

و بغض النظر عن ذينك الرأيين التقليديين  إلا أن المتابعين لمسوا  مكانة مشهودة لموريتانيا من بين  دول الساحل  و قد ظهر هذا الاهتمام في غير ما موضع ..

من الناحية الشكلية حيث كان في استقبال الرئيس " عزيز "  الرئيسين  المالي و النيجري كما كان إلى اليمين من مقعد الرأس الفرنسي و كان على يساري الرئيس المالي المضيف

و شهدت القمة مباحثات بين الرئيس الفرنسي و الموريتاني تم استكمالها في جولة مشيا على الأقدام هي التي رفع خلالها ماكرون المظلة على رأس الرئيس " عزيز "

و حسب بعض الوكالات الدولية فإن الحديث كان منصبا حول الآلية التي تمكنت بها موريتانيا من النجاة من خطر الإرهابين على مدى 6 سنوات من 2011 إلى اليوم

و قال أحد الصحفيين المتابعين لمراسلون إن جميع دول الساحل : مالي و النيجر و فاصو و حتى اتشاد شهدت خلال هذه الفترة هجمات من الجماعات المقاتلة

و أضاف أن نجاة موريتانيا من ذلك هو ما يثير  اهتمام الرئيس ماكرون ، و أضاف هذا المراقب أن فرنسا تبنت المقاربة الموريتانية التي تعتمد على الهجمات الوقائية ,,

و جدير بالتذكير أن ماكرون سارع  بالاهتمام بمنطقة الساحل و تبنى بسرعة فكرة دعم قوة عسكرية بالمنطقة و هو أمر كان يتحفظ عليه سلفه هولاند بل أكثر من ذلك دعمت فرنسا القوة بحوالي 8 مليون أورو كما ساندت دعم الاتحاد الأوربي لها بحوالي 50 مليون أورو

و قال الرئيس ماكرون في كلمته بالقمة " إنه يأمل أن تبدأ العمل خلال أسابيع"

و فضلا عن اعجاب فرنسا بموريتانيا من ناحية المقاربة العسكرية إلا أن ملفات أخرى قد تدفع بهذه العلاقة إلى مزيد من التحسن و التطور .. خاصة الجانب الاقتصادي حيث منحت موريتانيا رخص تنقيب و استغلال واسعة لشركة توتال الفرنسية

و  لم تقبل موريتانيا أن تستأثر الشركة البريطانية بتريش بتريليوم بكافة صفقات الغاز بالمنطقة حيث كان حضور توتال متزامنا مع وجود BP

و يبقى فقط الجانب السياسي حيث لا نعرف مدى موافقة فرنسا على التسيير الموريتاني في هذا الشأن لكن من المؤكد تقليل السفير في نواكشوط من لقاءات السياسيين المعارضين للنظام خاصة بعد تصريح الرئيس عزيز أنه يرفض تدخل الغربيين في السياسات الداخلية .

تصفح أيضا...