الدكتورة نورة تتحدث لـ " مراسلون" عن جائزة الشيخة فاطمة بنت النمبارك للشباب العربي الدولية ـ مقابلة

جمعة, 30/06/2017 - 18:39

أعد المقابلة لمراسلون : الزميلة طيبة الغوث

بداية أرحب بك دكتورة نورة واشكر جهودك للتواصل مع المواهب الإبداعية الموريتانية وكان لي الشرف بالتعرف عليك وخوض هذه التجربة معك 

 

س/ بداية حبذا لو قدمت للقراء الموريتانيين لمحة تعريفية عن جائزة الشيخة فاطمة بنت مبارك للشباب العربي الدولية 

خصوصا ميلاد الفكرة 

تعتبر الجائزة التي تعمل على تحفيز الإبداع لدى الشباب العربي في مختلف الدول العربية والأجنبية من أهم الجوائز على الساحة العربية، بل أرقاها، حيث تكرم المبدعين، وتساعد الشباب على إنجاز ذلك عن طريق الدعم والمساندة.

وقد تم الإعلان عن هذه الجائزة خلال فعاليات مؤتمر الشباب العرب الدولي الحادي والثلاثين الذي استضافته أبوظبي خلال الفترة من 13 الى 20 تشرين ثان2011 برعاية كريمة من الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام ورئاسة جلالة الملكة نور الحسين مؤسس ورئيس مجلس أمناء مؤسسة الملك الحسين وقامت بتنظيمه مؤسسة التنمية الأسرية بالتعاون مع المركز الوطني للثقافة والفنون في المملكة الأردنية الهاشمية. 

وانطلقت جـــائـــزة سـمـو الـشـيـخـة فـاطـمـة بـنـت مـــبـــارك لـلـشـبـاب الـعـربـي الـدولـيـة فـي دورتها الأولى العام 2012 ودخلت هذا العام دورتها الرابعة بجهود أم الإمارات في دعم الشباب وتشجيعهم، من خلال تخصيص جائزة دولية تعنى بهم وبإنجازاتهم، الأمر الذي ترك أثراً كبيراً لدى المهتمين على المستويات المحلية والإقليمية والدولية وحثهم على لاشتراك في الجائزة. وتأتي أهمية الجائزة كونها تركز على رفد مجتمعنا العربي بالعقول الشابة المبتِكرة، وذلك باحتواء الشباب المبدع عبر مجموعة من الجوائز التي تصب في الاهتمام بجيل الشباب بشكل عـام، وتحفيزهم بالتالي على الإبــداع، والتميز، والابتكار، والمنافسة الـجـادة، وسـط اهتمام كبير يقدر قيمة عطائهم، ومواهبهم التي تعبر عنهم، وعن طموحاتهم، ورؤاهم المستقبلية، باعتبارهم الرهان الحقيقي لنمو المجتمعات وتنميتها، والارتقاء بها نحو المستقبل الواعد.. 

 

 

س/كيف كانت النسخ السابقة من الجائزة وما مدى تنوع البلدان والمواهب المشاركة؟ 

قدمت الجائزة في الدورات الثلاث السابقة نماذج رائعة لمجموعة من الشباب العربي الواعد، الذين استطاعوا حجز مقاعدهم في الصفوف الأولى للتميز والحضور المختلف باعتبارهم مبدعين ومفكرين ومبتكرين.

والجائزة بدوراتها الثلاث على اختلاف مجالاتها كانت متميزة من حيث الأفكار ومن حيث التطبيق كذلك، سواء في مجال تطوير الأعمال أو في الخدمة المجتمعية وحتى في الرياضية ولم تستثن الجوائز الشباب المعاقين ولا حتى أصحاب المؤسسات والهيئات الذين قدموا مشاريع تنموية مبتكرة تساعد الشباب خاصة في البيئات الفقيرة أو النائية .

 

س/أظهرت كسفيرة لجائزة الشيخة فاطمة بنت مبارك اهتماما لمشاركة موريتانيا في هذه النسخة 

لماذا هذه النسخة تحديدا؟

بداية يسعدني أن أكون من ضمن فريق الترويج لجائزة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للشباب العربي الدولية بدورتها الرابعة 2016 – 2017، ويشرفني أن أكون من ضمن فريق السفراء، شاكرة لهم الثقة الغالية التي أولتنا إياها اللجنة العليا للجائزة وهي أمانة في أعماقنا كيف وهي تحمل إسم أم الإمارات التي جاء وصولنا إليها بفضل دعم القيادة الرشيدة وفي مقدمتهم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة.

وإنطلاقاً من رؤية الجائزة في الريادة والاستدامة العالمية برؤى عربية وذلك بهدف منح الفرصة لأوسع قطاع من الشباب العربي على مستوى العالم .. لذا هذه الدورة الرابعة وبالتحديد فيما يتعلق بفريق الترويج فقد وسع الرقعة الجغرافية حيث تمت مضاعفة عدد أعضاء فريق الترويج الخارجي بهدف الوصول إلى أكبر شريحة من الشباب " من الجنسين " الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و 21 عاما وهي الفئة المستهدفة للجائزة مركزة على دور التكنولوجيا ووسائل الاتصال الحديثة في تعميم الجائزة كي تصل إلى أكبر عدد ممكن من الشباب العربي المبدع إلى جانب الطرق التقليدية والتي لا يمكن الاستغناء عنها والتي تتمثل في مختلف وسائل الإعلام من صحف ومجلات وإذاعة وتلفزة تعرض رؤية الجائزة ورسالتها وأهدافها وفئاتها.

 لذا ان فريق الترويج عقد ورشاً تعريفية بالجائزة داخل وخارج الإمارات لاستقطاب أكبر عدد ممكن من الشباب العرب المبدعين كل في مجاله، سواء عن طريق الزيارات أو عن طريق وسائل الإعلام المختلفة، إضافة إلى مواقع التواصل الاجتماعي، والموقع الرسمي لمؤسسة التنمية الأسرية.

 

 

،

 

س/ ماهي المواهب والفئات العمرية المستهدفة ؟

بدأت جائزة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للشباب العربي الدولية التي تنظمها مؤسسة التنمية الأسرية بتلقي طلبات الترشح للدورة الرابعة 2016 – 2017 وآخر موعد للتقدم للجائزة نهاية يوليو القادم.

تستهدف الجائزة الفئة العمرية التي تراوح بين 12 و21 عاماً لكل من الشبان والشابات الذين يحملون جنسيات عربية، أو كانوا من أصول عربية، بمن فيهم ذوو الإعاقة، على أن تراوح أعمار المترشحين بين 12 و21 عاماً، وأن يقترن الترشّح بموافقة خطية من ولي الأمر، إذا كان عمر المترشح دون ال18 عاماً، وأن تُقدم طلبات الترشّح باللغة العربية حصراً، ومن الشروط أن يقدم المترشح مشروعاً أو عملاً مفيداً للمجتمع، ويشكل إضافة نوعية له، ويحق للمدارس والمعاهد والمؤسسات التعليمية ترشيح من تراه مناسباً لأية فئة.
.وخصصت الجائزة 3 فئات للمشاركة وهي أولاً: فئة الشباب العربي المبدع التي تهدف إلى التعريف بإبداعاتهم في المجالات العلمية والاجتماعية والثقافية والرياضية، وتكريم المتميزين منهم ليكونوا قدوة ومثالاً يحتذى به من ِبقية الشباب على اختلاف أماكنهم ومجالات اهتماماتهم، ما يسهم في توجيه طاقاتهم وجهودهم نحو التنمية الاجتماعية مع الحفاظ على هويتهم الثقافية، وبالتالي ترسيخ انتمائهم لحضارتهم العربية الأصيلة، وهذه الفئة مخصصة لمبادرات الشباب العربي الإبداعية من الجنسين.
والفئة الثانية، هي فئة المشروع المبدع وتهدف إلى التعريف بالمشاريع التي ينفذها ويبدع فيها الشباب العربي في المجالات العلمية والتقنية وتطوير الأعمال، إضافة إلى العمل التطوعي أو الاجتماعي، بهدف تكريم المتميزين ليكونوا قدوة ومثالاً يحتذى به من بقية الشباب على اختلاف أماكنهم ومجالات اهتماماتهم، وبالتالي تشجيع الشباب العربي على العمل الجماعي المنتج والمبدع، وهذه الفئة مخصصة للمشاريع الإبداعية التي يقدمها الشباب العربي من الجنسين.

وتمثل الفئة الثالثة للجائزة «الجهة الراعية للشباب»، وتستهدف التعريف بالجهات التي تبادر إلى دعم ورعاية وتشجيع وتطوير قــدرات الشباب العربي في مختلف المجالات، ودعمهم محليًا أو إقليميًا أو عالميًا، وخلق وعي لدى المؤسسات الحكومية والخاصة نحو ضرورة الاهتمام بفئة الشباب، وطرح المبادرات الداعمة لهم، وكذلك توفير الموارد والإمكانات التي تساعدهم على الإنتاج والإبداع.

 

 

س/ هل هنالك لجنة لتصفية او اختبار المشاركين وكيف تتم عملية الفرز النهائية 

أن الخطة التنفيذية للجائزة سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك للشباب العربي الدولية، تتكون من مراحل، هي: مرحلة الإطلاق، التي تتضمن عقد مؤتمر لإطلاق الجوائز والتواصل مع كل الجهات المعنية، ومرحلة الترويج، التي تشمل تنظيم الحملات التسويقية للتعريف بالجائزة ومعايير التقييم والاشتراك وبرنامج الجائزة المعتمد لاستقطاب الرعاة، ومرحلة الترشّح، التي تبدأ من تاريخ فتح باب الترشّح للجوائز واستقبال الطلبات من الجهات والأفراد الراغبين في المشاركة، ومرحلة الفرز، التي تتم فيها مراجعة الطلبات من قبل مكتب برنامج سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك للإبداع والتميز الاجتماعي، للتأكد من استيفائها الشروط، وإعداد قائمة بالمترشحين، ومن ثم إرسالها إلى لجنة التقييم التي تقوم بمراجعة طلبات الترشّح بشكل فردي، ثم بشكل جماعي.

إن الجائزة لن تستقبل أي ترشيح بعد تاريخ 31 يوليو المقبل، كي يتسنى لفريق التقييم.ومن ثم لجنة التحكيم واللجنة العليا إنجاز المهام الموكلة إليهم، ليتم بعد ذلك الإعلان عن الفائزين بالجائزة نهاية أكتوبر المقبل، بعد أن تقوم راعية الجائزة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، باعتماد أسماء الفائزين بالجائزة.

وتنظم اللجنة العليا للجائزة على هامش حفل تكريم الفائزين مؤتمر أفضل الممارسات للجائزة، ويقدمون الفائزون خلال الجلسات خلاصة تجاربهم، وأبرز مشاريعهم التي أهلتهم للفوز بالجائزة.

 

 

س/ برأيك هل ساهمت هذه الجائزة في الرفع من قدرات ومستويات الشباب العربي 

وماهي الآفاق التي تفتح الجائزة للمشاركين 

إن جائزة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للشباب العربي الدولية ،إنطلاقا من إيمان سموها بأن الشباب العربي جدير بالاهتمام لأنهم عماد المستقبل وبناة الأوطان فقد خرجت للوجود هذه الجائزة بعد أن رأينا في الشاب العربي القوة و الإرادة الإبداعية الرزينة التي تساهم في تطوير المجتمع و الوطن العربي و تسير به نحو مطاف الدول المتقدمة ، لذا إن دور الجائزة لا يتوقف عند تكريم الفائزين بل تسعى جاهدة من أجل بناء جسور بينهم وبين الشركات المصنعة والمؤسسات التي يمكن أن تتعاون معهم كأن تشتري اختراعاتهم أو تطورها أو تنفذها بالشراكة معهم موضحة أن الجائزة أيضا تمكن أي فائز أو فائزة من تسجيل اختراعاتهم حماية لحقوقهم وحفاظا عليها.

  

 

كلمة أخيرة توجهينها للشباب العربي والموريتاني خصوصا ؟

ختاما لكل شاب عربي على مستوى العالم ومن يرى ان نفسه مبدعة وتستحق التكريم الترشح لجائزة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للشباب العربي الدولية.

 ومن أراد الاستفسار لمعلومات أكثر التواصل على البريد الالكتروني   [email protected]

 

 

شكرا لك دكتورة نورة والشكر موصول لمجلس الجائزة وللشيخة فاطمة بنت مبارك راعية هذه الجائزة والإمارات العربية الشقيقة على الدور الريادي الذي تقوم به في مجالات متعددة ولا شك أن الاهتمام بفئة الشباب تحديدا هو ضمن مسارها المميز الذي عودت عليه البلدان العربية والعالمية

 

 

تصفح أيضا...