نواكشوط تحتضن المنتدى الاقليمي لتنفيذ المشاريع المدعومة من طرف الصندوق الدولي في إفريقيا

ثلاثاء, 10/04/2018 - 18:12

 بدأت اليوم الثلاثاء بقصر المؤتمرات في نواكشوط، أشغال النسخة العاشرة للمنتدى الاقليمي حول تنفيذ المشاريع المدعومة من طرف الصندوق الدولي للتنمية الزراعية "فيدا" في افريقيا الغربية والوسطى تحت شعار:"من أجل شراكة فعالة مع تنظيمات المزارعين والمنتجين الريفيين".

ونوهت وزيرة الزراعة السيدة لمينة بنت القطب ولد أمم لدى افتتاحها اشغال المنتدى بالعلاقات المتميزة والتعاون المثمر القائم بين موريتانيا والصندوق الدولي للتنمية الزراعية والذي مكن من انجاز العديد من المشاريع في مجالات استصلاح التربة وتعبئة المياه السطحية وتطويرنظم الانتاج في الزراعة والتنمية الحيوانية وتثمين الموارد الطبيعية ودعم النظم الزراعية الهشة في مواجهة التغيير المناخي سبيلا الى تحسين الظروف المعيشية للمستفيدين من هذه المشاريع.

وقالت إن حصول مشروع مكافحة الفقر بمنطقة آفطوط الجنوبي وكاركورو على جائزة أفضل مشروع في مجال النوع في منطقة افريقيا الغربية والوسطى لسنة 2017 يعتبر اعترافا بالجهود التي بذلت في مجال أخذ بعد النوع في الحسبان ودليلا على حسن أداء هذه المشاريع وجودة التعاون القائم بين الحكومة والصندوق الدولي للتنمية الزراعية.
وأكدت أن البعد الاستراتيجي للمشاريع المدعومة من طرف هذه الهيئة الاممية ينسجم مع أولويات رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز في ميادين مكافحة الفقر وسوء التغذية وضمان الامن الغذائي والنمو المستديم للقطاع الزراعي.

وأضافت أن هذا اللقاء يشكل منصة تفاعلية لتبادل المعلومات والخبرات والمعارف وفرصة للاطلاع على مدى تقدم تنفيذ البرامج والمشاريع المدعومة من قبل الصندوق الدولي للتنمية الزراعية والمنبثقة عن استراتيجية تدخله في منطقتي افريقيا الغربية والوسطى ، فضلا عن تحديد أنجع السبل المتاحة لتعزيز مستوى التمويل في هاتين المنطقتين والاجراءات اللازم اتخاذها لتحقيق الاهداف المتعلقة بالتحسين من جدوائية التدخل لصالح السكان الريفيين والرفع من مستوى ظروفهم المعيشية .

وثمن السيد جيلبير هونغبو، رئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية جهودالسلطات الموريتانية والشركاء الفنيين والماليين في دعم هيئته والتقدم الذي حصل في المنطقة في مجال النمو الاقتصادي الذي تراوح ما بين 2 الى 8 في المائة .

واضاف أن المنطقة التي يمثلها الصندوق الدولي للتنمية الزراعية هي افريقيا الغربية والوسطى التي تواجه تحديات مشتركة في التنمية ولازالت فيها الزراعة في بداياتها اذا ما قورنت بما هي عليه في القارات الاخرى، حيث تعاني من مشاكل المكننة الزراعية كما هو الحال لدى صغار المزارعين.

ونبه الى أن منطقة افريقيا الغربية والوسطى تعاني من قلة الاستثمار في التنمية الزراعية طبقا لما تشير الى ذلك أرقام التنمية المتوقعة والى أن هيئته تعمل على اشراك صغار المنتجين في ايصال منتوجاتهم الى الاسواق المحلية والدولية ،مشددا على ضرورة مضاعفة الجهود لتمكينها من مواكبة هذه المسطرة التي تتركز على فئة الفتيات والشباب ومواجهة مشاكل المناخ والتغذية .

وبدوره أكد الدكتور أتمان مرافلي ، ممثل منظمة الامم المتحدة للاغذية الزراعة"الفاو"في موريتانيا ، باسم منظومة الامم المتحدة أن هذا المنتدى يمثل فرصة كبيرة للفاعلين لتبادل الآراء وتحسين أثر التنمية في مجال مكافحة الفقر وخلق نمو اقتصادي مستدام والتحسين من تكيف السكان الريفيين والوقاية من مخاطر التغيرات المناخية.

واشارالى أن الدور المحوري للصندوق الدولي للتنمية الزراعية في مكافحة الفقر بشكل عام والفقر الريفي على وجه الخصوص جعله يحتل الصدارة في أجندا 2030 للأمم المتحدة.

وقد بدأ هذا المنتدى باجتماعات تحضيرية شاركت فيها وفود تمثل دول افريقيا الغربية والوسطى ومنسقي المشاريع والبرامج الممولة بدعم من الصندوق الدولي للتنمية الزراعية والعديد من منظمات المنتجين الزراعيين ومن ممثلي المجتمع المدني والاساتذة والباحثين في مجال التنمية.

كما حضرتها شبكة تنظيمات المزارعين والمنتجين الزراعيين في افريقيا الغربية التي أنعشت لقاءات على هامش هذا المنتدى، دامت يومين ناقشت فيها طرق اشراكها من اجل تحسين نتائج سياسات وبرامج التنمية الريفية وأثرها ودعم قدراتها لضمان نتائج ملموسة في هذا المجال وذلك تجسيدا للطلب الذي قدمته هذه التنظيمات في ما يتعلق بلامركزية نشاطات الصندوق الدولي للتنمية الزراعية.

ويرمى انشاء هذه الشبكة الى الحيلولة دون الولوج الصعب للقروض و غياب التمويلات المناسبة وطويلة المدى الشيء الذي يعيق تطور الانتاج كما وكيفا وكذلك ضعف تسعرة المنتوج التي لا تمكن من الحصول على المواارد الضرورية للعيش الكريم .

وتعبتر شبكة تنظيمات المزارعين والمنتجين الزراعيين في افريقيا الغربية التي أنشئت سنة 2000،مبادرة تضم 13 منظمة وطنية عضو في دول غرب افريقيا وتشكل وسيلة للدفاع وتطوير المزارع الاسرية التي تعد النظام الرئيس للإنتاج في هذا الجزء من افريقيا وترتكز على ثلاثة مبادئ ،يتعلق الاول بتضامن المزارعين والثاني بالاعتماد على الوفاق في كل القرارات التي تتخذ والثالث بالشفافية في مقاربتها .

وجرى افتتاح اشغال المنتدى بحضور أعضاء من الحكومة بالإضافة الى الامينين العامين لوزارتي الاقتصاد والمالية والزراعة.

وما

تصفح أيضا...