رسالة شُكر من التجمع الاسلامي الثقافي

سبت, 23/12/2017 - 19:42

بسم الله الرحمن  الرحيم

الحمد لله  المتفضل  بالمن والجود والكرم القائل  في محكم  التنزيل  : لئن  شكرتم  لأزيدنكم   مجددين الحمد لله  سبحانه وتعالى مع سائر الأنفاس حمدا يوافي نعمه ويكافئ مزيده .

وصلى الله وسلم  وبارك على الرحمة  المهداة سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم  القائل :  من لا يشكر الناس  لا يشكر الله

لقد دأب التجمع الثقافي الإسلامي في موريتانيا وغرب إفريقيا على تنظيم مؤتمر سنوي دولي للسيرة النبوية  منذ  1989 بحمد الله وقد  تميزت نسخته  لهذا العام  بحضور نوعي  وازن  وطنيا  ودوليا وبمشاركة ما يناهز ثلاثين  بلدا من عدة قارات .

 وقد نظمت هذه  الدورة  تحت  الرعاية السامية  لفخامة رئيس  الجمهورية   السيد  محمد ولد عبد العزيز حفظه الله  وحضرها  كضيف شرف  صاحب المعالي الدكتور الشيخ محمد  عبد الكريم العيسى  , الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي  بالإضافة  إلى  عدة شخصيات وازنة   بمستوى وزراء  دولة ومستشارين سامين ورؤساء لهيئات إسلامية  تهتم  بالوسطية  والإعتدال  .

 وجائت هذه الدورة  نتيجة تعاون مثمر  وشراكة  فاعلة مع رابطة العالم الإسلامي وقد  تم التنسيق  بشكل كامل أثناء  تحضير هذا المؤتمر وخلال فعالياته  مع الجهات العليا في الدولة وخصوصا وزارة الشؤون الإسلامية  والقطاعات المعنية .  وتناولت هذه الدورة  موضوع  قيم الإعتدال والوسطية   في السيرة النبوية  , حيث  صدرت عن المؤتمر توصيات هامة  بنشر  قيم الاعتدال والوسطية  وتشجيع   الحوار  بين جميع الفرقاء ونشر  ثقافة السلم والسلام ومواجهة التطرف والغلو  , كما أكد  المؤتمرون على  ضرورة صيانة المقدسات الإسلامية والمحافظة عليها وعلى رأسها  القدس  الشريف   الذي كان  له منبر خاص  في المؤتمر الدولي  للسيرة النبوية .

واستننانا بسنته  صلى الله عليه وسلم  وسيرا على النهج القويم  يشرفنا  أن نتقدم  بجزيل  الشكر ووافر العرفان  والإمتنان مشفوعا بالدعاء الخالص إلى صاحب الفخامة رئيس  الجمهورية  السيد محمد ولد  عبد العزيز  حفظه الله ورعاه , على رعايته السامية  للدورة الثلاثين  للمؤتمر الدولي للسيرة النبوية وما قدمته الدولة من دعم  وتسهيلات لضيافة  وحسن  استقبال  ضيوف  موريتانيا الكرام    ,  وهو ما يجسد  اهتمام فخامته  بالعمل الإسلامي   ونشر قيم الوسطية والإعتدال   و تفعيل دور المجتمع المدني والهيئات الشعبية  والتي  تعتبر  رافدا من  روافد سياسات الدولة .

ونشكر  كذلك  الحكومة الموريتانية  من خلال  صاحب المعالي دولة  الوزير الأول المهندس يحي  ولد حدمين وخصوصا  وزارة الشؤون الإسلامية والقطاعات  على  تعاونها في فعاليات المؤتمر .

كما  نتقدم  بالشكر الجزيل  لمعالي الدكتور الشيخ محمد بن عبد الكريم العيسى حفظه الله  أمين عام رابطة العالم الإسلامي الذى شرف بلادنا بالحضور والمشاركة في أعمال المؤتمر ومن خلاله الى أعوانه في  الرابطة  كل  باسمه وجميل وسمه ونثمن  عاليا الخطاب المعتدل  والفكر البناء  الذى  استقبلته النخبة  في موريتانيا  بالتقدير والإعجاب  ونسجل بإرتياح   حضور معاليه  في هذا المؤتمر الذى يترجم  مستوى  العلاقات المتميزة  بين البلدين الشقيقين  على المستوى الرسمي والشعبي بقيادة  صاحب الفخامة السيد محمد ولد عبد العزيز  رئيس  الجمهورية  وصاحب  الجلالة الملك سلمان بن عبد العزيز  حفظهما الله

.والشكر   موصول إلى أصحاب السعادة  الدكتور هزاع بن ضاوي المطيري  سفير خادم الحرمين  بانواكشوط وصاحب  المعالي الأستاذ حمادي ولد أميموا سفير  الجمهورية الإسلامية الموريتانية في المملكة العربية  السعودية   على  اهتمامهما وعنايتهما وحسن متابعتهما لزيارة  معالي الأمين العام للرابطة   التي افتتح بها زيارته  للدول الإفريقية  بمناسبة  حضوره للمؤتمر الدولي للسيرة النبوية .

والشكر موصول  لكل القامات العلمية  المشاركة  التي  قدمت إلينا من دول مختلفة,  والتي كانت إضافة نوعية  لهذا المؤتمر .

كما يشرفنا أيضا  أن نتقدم بالشكر الجزيل  إلى علمائنا ومشايخنا الأجلاء وإلى السلك  الدبلوماسي    المعتمد في بلادنا     وإلى حملة مشعل الفكر وإلى  كل هيئات المجتمع المدني والأحزاب السياسية الذين  شرفونا بحضورهم  معنا  في هذا الحدث  الكبير  الذى  نأمل أن   يساهم في   ترسيخ  قيم الاعتدال والوسطية  حول العالم .والشكر  موصول لوسائل  الاعلام الوطنية والدولية  والمواقع الألكتورنية  التي واكبت الحدث  وإلى الجهات الأمنية التي  تابعت  بإخلاص  وفعالية  فعاليات المؤتمر من وصول  الضيوف إلى توديعهم  بمطار انواكشوط  أم التونسي   الدولي  و  إلى كل من ساهم من قريب أو من بعيد في إنجاح  الدورة  الثلاثين بحمد الله من المؤتمر السنوي الدولي  للسيرة النبوية .

والله ولي التوفيق

المكتب  الإعلامي  للتجمع الثقافي الإسلامي

انواكشوط

22/ 12/2017

تصفح أيضا...