أساتذة النباغية يشيدون بالشيخ محنض باب وبمؤلفاته (قصائد)

أربعاء, 20/12/2017 - 12:50
منظر عام لقرية النباغية

وصلت بريد "مراسلون" قصائد لأساتذة قرية النباغية وشيوخها، يشيدون فيها بالشيخ محنض باب بن امين وبكتبه، التي طبع أهمها في الفترة الأخيرة.

ومن تلك القصائد قصيدة الأستاذ محمد الحافظ بن السالك:

سمي محنض بابهْ والخليفه
تجلى ذاك في عمل وعلم
وحب صادق وتقى ونفس
فكم ريضت وكم رُعيَت إلى أن
من النجباء فهو مَلامِتِيٌّ
أليف العلم ظل وليس إلا
وليس له بغير العلم بحثاً
لقد قصر الحياة علَيه قلباً
وهمته لقبطان الثريا
وكائن كتْبُهُ سقت البرايا
فمن مشهور فقهٍ أصبحيٍّ
إلى لغة إلى صرف إلى ما
سُموط في البلاغة قد تناهت
قدَ ادَّاها بأسلوب نظيف
فلا شِيَةٌ تَشينُ النظم حشوا
ولا لفظٌ سيوحش سامعيه
لقد ملك العبارة فهو يَدعو
تمنى الناس لو طُبعَت فكل
يدارسُها ويجني من جناها
نَظِيم ينتقي ألفاظه بل
وعُونٍ من بنات الفن ظلت
وكم فَهِم لطلعتها تسامى
فجلاها وألقى الشيخ نُوراً
وفي علم البيان وفي المعاني
فذللها وفجرها زلالا
أجاد كما أفاد هنا وجلى
جرى وجروا بميدان المعالي
وما بلغوا حدُودَ الــمُد منه
عسى الرحمن يُنسئ مُدة في
وتلك الشمس لا عرفت كسوفاً
وذاك البحر لا يَنِ وهو طامٍ
وصل على الرسول وآله ما
 

 

له وعميد عترته الشريفه
وأحوال سنيات منيفه
عن الدنيا وزخرفها    عفيفه
غدت هضباتها دكًّا نسيفه
عليه من الكمال رمَى سُجوفه
لُبابَ العلم منخُولا أليفه
وتدريساً وتأليفاً وظيفه
وإفراداً فلم يَبرَح حليفه
على رسم الكرامة مستضيفه
روَايَا من معارفه وَكِيفه
ومن مأثور سُنته الشريفه
نَمَوهُ لبصرةٍ ونُحاة كوفه
لتالد علمه ضمَّت طريفه
تُجَسِّدهُ عبارات نظيفه
وتعقيدا ولو هَنَةً خفيفه
ولا لغةٌ إذا سُمعَت ضعيفه
بدَعْوتها وصيفاً أو وصيفه
يَزِينُ بها إذا طُبعت رُفوفه
ويقطف منه دانيةً قُطوفه
يكاد يكون مُنتقياً حُرُوفه
بمخدعها محجَّبة لَحَيفه
فألقت دونه حُجُبا كثيفه
عليها من بصيرته العَريفه
عُقَابٌ في متاهات مُخيفه
مع الأفهام فانساغت لطيفه
على الأقران مُبدِيةً شُفوفه
فما دَانى ذَميلهم وَجِيفه
ولو جدُّوا ولا بَلَغُوا نصيفه
إعارته على قَرْن منيفه
وذاك البدرُ لا يشهدْ خُسوفه
ولا تبرح سَحائبه وَكُوفه
تبقَّى نور ملته الحنيفه

ومنها قصيدة الأستاذ محمد بن بتار:

حَبِّر قصيدك إذ أصبتَ المطلعا
وأقِرَّ عين أبي محاسنَ تجتلى
واذكر لبابَ اللُّبِّ من قوم علَوا
علمَ الهداة محنض بابَ من اقتفى
وبديعَ نظم من جواهر علمه
واقرأ حقوق الطبع في صفحاته
جُمعت به أشتاتُ علم نافع
فحَرٍ ببيت دبَّجته يراعه
وصراحةً نفت الشكوك وراحةً
ومحجةً تزَع الموفَّق عن كِلَي
عن زُخرف الدنيا زوَى هِمَماً طوت
كم من قصايا شبهة وضلالة
لم يُلف آثارا لمنتجعِي الهدى
وإذا تعاظمت القضايا أمسكت
إن ينبُ فهم عن دقائق علمه
أبقاه للمتعلمين مُمِده
وبما حباه من لدنه أدام في
صلى وسلم ما ارتقى متعلم
 

 

ووجدت للقول المجالَ الأوسعا
بمحاسنٍ جلَّت وشنِّف مِسمَعا
بالعلم والحلم المحلَّ الأرفعا
في الحق أعلامَ الهداة الأربَعا
زان النديَّ مُرصَّعاً ومُصَرَّعاً
شيما رواسخ لم يكنَّ تطبعا
عن نافع يرويه نصحاً أنفعا
أن تُقرأ الأبواب منه وتُقرعا
وضعت على داء النفوس الأصبعا
طرفي هواه تساهُلاً وتنطُّعا
بِيداً تُجيل من النِّواء الأنسُعا
عن مرتع ذبَّ السَّوَام الرُّتَّعا
أيام صادف منه مرعىً ممرِعا
منه قضاياها بمنكِبٍ اروَعا
فصريحُه فيه الشفاء لمن وعى
ولمبتغي هدْيٍ وملتمس الدعا
ذاك المقام لسره مستودعا
درجا على المختار أفضلِ من دعا

وقصيدة الأستاذ محمدي بن المصطفى:

مِنهَاجُ تحبير القصائد قاصد
حَفَدَ العلومَ محنض باب ومن نمى
فاقْن "المباحث" فهي نزهة باحثٍ
وهي "البيان" لمن غدا مسترشدا
ويرُوق "سُلَّمُهُ" لرَاقيهِ ولا
وهناك "ألفيةُ السلوك" تضُمُّ مِن
وله بدائع في مديح المصطفى
وله كذاك رقائق وحقائق
قد عزَّني استقراؤُها فتبارك الــ
فوَّضتُ حين عجزتُ عما تقتضي
أما مؤلفها الغريب فنعته
تلك المدارجُ لَسْنَ عُشَّكِ فادرُجي
قد قيل لي أتعبت نفسك فهو عن
فأجبتُ من يقلِي القيامَ تَمَثُّلاً
ثم الصلاة على الذي هو نفسه
 

 

إذ للقصائد قد دعتك مقاصد
واليوم حَافِدُها محنض الحافد
وهي "المساعد" حيث قلَّ مساعد
وهي "اللباب" سيَقتنِيه الراشد
يشكو مُعَاناةَ الصعُودِ الصاعد
كُلِّ المقاصد ما ابتغاه القاصد
فالشَّوقُ حاديها وهوَّ القائد
وفوائد شتَّى المجال فرائد
ـمولى وزاد ولا استَبزَّ الحاسد
فحمدت ذا "إن المفوِّضَ حامد"
أحرى بتفويضي فلستُ أكابد
إني لَعَنْ تلك المدارج حائد
غر المدائح راغب لا رائد
فلِمثلِ ذلكمُ يقوم القاعد
صِلةٌ لموصُولِ الوجود وعائد
 

 

تصفح أيضا...